رام الله – بمبادرة طوعية من موظفي مؤسسة فاتن للإقراض والتنمية والبالغ عددهم أكثر من 300 موظفة وموظف يعملون في 37 فرع منتشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة ، قاموا في بداية العام 2018 بتأسيس صندوق المنح الجامعية للمساهمة في دعم التعليم الجامعي لبنات وأبناء مقترضي فاتن ، إيماناً منهم بدوره الإنساني التنموي المستمر في تمكين الإنسان الفلسطيني، حيث أخذوا على عاتقهم تكريس جهود المؤسسة للإهتمام بالمواطن بكافة الوسائل والطرق والتي من أهمها الحق في التعليم حيث انه حق إنساني وانه من دورهم الأساسي عدم جعل العوائق المادية تقف عقبة امام ذوي الدخل المحدود والفقراء، وهم يساهمون منذ تاريخ إنشائه وحتى الآن بالتبرع لهذا الصندوق شهرياً بالإقتطاع من رواتبهم طواعية ، حيث قدمت المؤسسة يوم الثلاثاء الموافق 22 يناير 2019 وبحضور رئيس مجلس إدارتها تيسير الزبري اكثر من 60 منحة تعليمية ليصبح مجموع المنح المقدمة عن العام 2018 ما يقارب 100 منحة تعليمية لبنات وأبناء مقترضي المؤسسة الدارسين في الجامعات والكليات والمعاهد المختلفة ،
تقول الطالبة " نرمين " وهي إحدى المستفيدات من المنح التعليمية التي قدمتها لها مؤسسة فاتن: "لقد مكنتني المنحة الدراسية من متابعة دراستي الجامعية تخصص علاج نطق وسمع ". وتضيف :" يجب ألّا ننظر إليها بأنها منح دراسية فقط، بل هي استثمارات في المستقبل".
بدوره أشاد تيسير الزبري، رئيس مجلس إدارة مؤسسة فاتن خلال تسليمه عدد من المنح الجامعية في مقر الإدارة برام الله ، بالدور الريادي والإنساني لموظفي مؤسسة فاتن تجاه أبناء مجتمعهم ، وإيمانهم بالقيم المؤسسية التي تعكس جوانب إنسانية والشعور بالمسؤولية الصادقة تجاه عملائهم خاصة ممن يعانون أوضاعاً معيشية وإجتماعية صعبة، حيث تساهم هذه المنح التي تهدف إلى مساعدة الطلاب غير المقتدرين من أبناء مقترضي المؤسسة على متابعة دراساتهم الجامعية وفي إبراز مواهبهم الخلاقة ."
وفي هذا الإطار أعرب أنور الجيوسي مدير عام مؤسسة فاتن ، عن فخره واعتزازه بموظفي المؤسسة الذين يقدمون دائما كل ما هو ريادي وفي خدمة المجتمع والنهوض بواقعه للأفضل وتوافق رسالتهم المجتمعية مع رسالة وأداء المؤسسة المجتمعي ، وأضاف :" لم نكن أحوج لفرص التعليم الجامعي الجيد للشباب الواعد كما هي اليوم في ظل المعاناة الإقتصادية والاوضاع غير المستقرة التي نعيشها ."
ويرى الجيوسي أن القدرة الحقيقية للمنح الدراسية هي في الأثر الاجتماعي الواسع الذي تحدثه، وأن الأمر الذي لا يقل أهمية عن المنحة نفسها هو التوجيه والدعم المعنوي الذي يشعر به المستفيد من المنحة خلال دراسته لمساعدته على الثبات على هدفه ، حيث يلقى أيضاً هذا النوع من الدعم الإهتمام الكافي من مؤسسة فاتن.
تجدر الإشارة الى أنه قد تم تأسيس صندوق تعليم أبناء وبنات المقترضين في مطلع العام 2018 ، بمبادرة طوعية من موظفي مؤسسة فاتن وعلى رأسهم مديرها العام ، ويتم تغذية الصندوق مالياً من مساهمات الموظفين بإقتطاع جزء طوعي من رواتبهم شهرياً ، وتخضع الترشيحات لسياسات ومعايير منها ان يكون المرشح من أبناء وبنات المقترضين لدى مؤسسة فاتن ولديهم التزام بالسداد ، آخذين بعين الاعتبار الوضع المعيشي للأسرة وتعطى الاولوية للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام ، ويبلغ سقف المنحة الدراسية حوالي 500$ يتم دفعها للجامعة بما يشمل كافة التخصصات مع التركيز على التخصصات التي لها اثر مباشر على إحداث التنمية المستدامة في المجتمع الفلسطيني .