الأداء الإجتماعي

الأداء الإجتماعي

 منذ أن تأسست الشركة الفلسطينية للإقراض والتنمية - فاتن في عام 1999  وهي تلتزم بأداء وتنفيذ رسالتها المجتمعية التنموية التي قامت عليها وعهدها بشعارها "نساعد الناس ليساعدوا أنفسهم"، وهو نابع من رؤيتها لخدمة شرائح المجتمع الفلسطيني الأقل حظاً، حيث تؤمن أن إزدهار هذه الشرائح ونجاحها لا ينفصلان عن إزدهار الشركة ونجاحها.

تخدم "فاتن" بتمويلاتها وخدماتها المتنوعة (المالية وغير المالية) الفئات المهمشة والأقل حظاً بالمجتمع الفلسطيني من منطلق العدالة الإجتماعية في التمويل وإدماجهم بالشمول المالي وبخاصة التركيز على المرأة الفلسطينية وفئة الشباب الرياديين وذوي الإحتياجات الخاصة وخريجي الجامعات، حيث تعمل فاتن بنهج وأسلوب القطاع الخاص المنتج وبتوجه إجتماعي وإقتصادي تنموي، فهي تمتلك رؤيا ورسالة تنموية، وهي شركة عامة ينتفع من خدماتها كافة أبناء الشعب الفلسطيني ومن مختلف القطاعات، وعلى الرغم من أنها شركة غير هادفة للربح إلا أنها إستطاعت أن تنافس في مجال التنمية الوطنية وتتطور بالإعتماد على ذاتها دون الحصول على منح او مساعدات، ومن هنا إستطاعت أن تنمو وتتطور وتنجز لتصل الى أعلى المستويات، وأصبحت معروفة في مجال التنمية الإقتصادية والإجتماعية وطنياً وعربياً وعالمياً، كما وأصبحت محل ثقة من الجهات الدولية.

وبكل فخر نعتز بالدور الأصيل الذي تلعبه فاتن من خلال تكافلها الاجتماعي بدعم قطاعات التعليم والصحة والبيئة، حيث بلغت مساهماتها المجتمعية أكثر من مليون ونصف دولار امريكي.

تمول الشركة أعمال الشباب الرياديين من خريجي الجامعات والمعاهد، وذوي الإحتياجات الخاصة والأسرى المحررين. ، وتركز في كافة برامجها على إستهداف النساء وتمكينهن إقتصاديا وإجتماعيا، كما تستهدف أيضا خلق فرص عمل بديلة للشباب عوضا عن العمل في المستعمرات الإسرائيلية وتعزيز صمود المزارعين المتضررين من جدار الفصل العنصري.

 

التكافل الإجتماعي في فاتن:

تقدم الشركة منذ التأسيس وبشكل مستمر العديد من المبادرات المجتمعية الموجهة لصالح مستفيديها وأبناء شعبها إستجابةً للظروف التي نمر بها، وحيث أن فاتن هي جزء من هذا الشعب وهي شركة وطنية تنموية هدفها تحسين الظروف الإجتماعية والإقتصادية لأفراد وعائلات هذا الوطن، فإنها السباقة لتقديم كل ما يمكن للتخفيف من أي صعوبات يمربها أبناء شعبنا، منها:

  • صندوق التكافل: يعمل الصندوق للصالح العام ولإدارة المخاطر غير المتوقعة وعلى توفير الحماية للفئات المهمشة والفقيرة من خلال تخفيف الضرر الواقع عليهم نتيجة الظروف الداخلية أو الخارجية، كما يعمل على توفير بيئة يشعر فيها المستفيد بالأمان نتيجة توفر صندوق يتحمل عنه المخاطر المستقبلية غير المتوقعة.

تم إنشاء الصندوق في تشرين أول من العام 2011 برأس مال أولي قيمته "مائة الف دولار"، ويتم تغذيته بمساهمات المستفيدين النشيطين "بشكل إختياري" لضمان الإستدامة والإستمرارية، ويهدف هذا الصندوق الى تغطية رصيد القرض النشيط في حال حدوث مصيبة أو كارثة للمستفيد النشيط -لا قدر الله-.

 

  • مبادرة صندوق المنح الجامعية: وهي مبادرة طوعية من موظفي شركة فاتن الذين يعملون في 35 فرعاً للشركة منتشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث قاموا في بداية العام 2018 بتأسيس صندوق المنح الجامعية للمساهمة في دعم التعليم الجامعي لبنات وأبناء مستفيدي فاتن، إيماناً منهم بدورهم الإنساني التنموي المستمر في تمكين المجتمع الفلسطيني، وهم يساهمون منذ تاريخ إنشائه وحتى الآن بالتبرع لهذا الصندوق شهرياً بالإقتطاع من رواتبهم طواعية.

 

  • التبرع من باب التكافل الاجتماعي:
    • قدمت فاتن تبرعاً بقيمة مائة ألف دولار لصالح مستشفى خالد الحسن لعلاج أمراض السرطان وزراعة النخاع.
    • في مبادرة منها لتخفيف آثار المعاناة الناجمة عن أزمة الكهرباء، والحصار المفروض على أبناء شعبنا في قطاع غزة، قامت "فاتن" بتبني وتنفيذ مشروع تركيب الخلايا الشمسية المولدة للكهرباء لعدد من مستشفيات قطاع غزة ، وهي: المستشفى الكويتي، مستشفى دار السلام، مستشفى الصحة النفسية، مستوصف البريج، مستوصف أرض الإنسان، ومبرة الرحمة لرعاية الأطفال ذوي الإعاقة، وذلك في خطوة منها لدعم استمرارية عمل هذه المنشآت وتقديمها الخدمة المتواصلة بدون انقطاع للمواطن الفلسطيني، وكذلك للتخفيف من معاناة المواطن الفلسطيني في الحصول على الخدمات الصحية والعلاجية المناسبة.
    • المساهمة والمشاركة في العديد من الأنشطة المجتمعية: مثل تنفيذ التدريبات وورش العمل التي تصب بالمنفعة لصالح مستفيديها وجمهورها، كما تسعى دائماً لأن تكون جزءاً لا يتجزأ من النسيج المجتمعي بحضورها ورعايتها للأنشطة المجتمعية وخاصة المتركزة منها في الأرياف والمخيمات والمناطق المهمشة.

 

التكافل الإجتماعي في ظل جائحة كورونا:

خلال جائحة كورونا وقفت فاتن بجانب مستفيديها بشكل كبير حيث قامت وشاركت في العديد من المبادرات، مثل:

    1. تبرع موظفو شركة فاتن بأجرة يوم عمل لصالح دعم صندوق مساعدة العمال المتضررين من جائحة كورونا والتابع لوزارة العمل من باب التخفيف على أبناء شعبنا خاصة من فئة العمال الفقراء وما تعيشه عائلاتهم من أوضاع معيشية صعبة في ظل جائحة كورونا،.
    2. قام موظفو شركة "فاتن" الذين يعملون في 35 فرعاً لها منتشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة في مبادرة طوعية بالتبرع بأجرة يوم عمل لصالح أفقر فقراء العائلات المتضررة من جائحة كورونا في قطاع غزة .
    3. قامت الشركة بإزاحة أقساط مستفيديها لمدة ثلاثة أشهر تماشياً مع الوضع الصعب والإغلاقات المتكررة ، ولحق ذلك إزاحة لمدة شهرين لمستفيديها من أهلنا في قطاع غزة على إثر العدوان في العام 2021 الذي تسبب بتعطل مناحي الحياة والدمار المادي الذي لحق بالعديد من المشاريع والبنية التحتية.
    4. قامت الشركة بتوفير معقمات وكمامات ومعدات وقائية لموظفيها وجمهورها في كافة فروعها، كما تبرعت بكمامات ومعدات وقائية صحية الى أهلنا في مخيم الجلزون والتي تم توزيعها بالتنسيق مع اللجان الشعبية واللجان الصحية المشرفة على الوضع الصحي هناك.
    5. قامت دائرة الإئتمان بالتعاون مع مستفيديها -بعد مرور فترة الإغلاقات عام 2020 ، بعمل جدولة أقساط للمستفيدين غير القادرين على السداد لتحسين أوضاعهم ولتصويب أعمالهم.